الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة حافظ حميّد (عضو المكتب التنفيذي لنداء تونس) : ننتظر من الباجي إنعاش الإقتصاد والقضاء على البيروقراطية

نشر في  24 ديسمبر 2014  (11:49)

 «أنا إيتواليست» لكنّي أتواصل مع الترجي والافريقي والصفاقسي والبقيّة..

 عايدة لنقليز تستحقّ مكانا فاعلا في وزارة الرّياضة..


ضيفنا اليوم هو حافظ حميّد عضو المكتب التنفيذي لحركة «نداء تونس» المعروف بثبات موقفه وبحسّه الوطني وصدقه في مجال عمله كرجل أعمال وكذلك جرأته منذ أن كان رئيسا للنجم الساحلي..
«سي حافظ» إستضفناه في حوار مطوّل على أعمدة «أخبار الجمهورية» بعد أن كلّلت جهود رجال هذا الحزب بالنّجاح في الإستحقاقات الانتخابية التشريعية وكذلك الرّئاسية التي انتهت بصعود الأستاذ الباجي قايد السّبسي الى سدّة الحكم قي قصر قرطاج.. فكيف عاش حافظ حميّد هذه «الملحمة» التاريخيّة يوم 21 ديسمبر 2014؟.. بقيّة التفاصيل في هذه المساحة:

 كوجه رياضي ورجل أعمال وعضو في المكتب التنفيذي لحركة «نداء تونس»، كيف عشت الإستحقاق الانتخابي الأخير؟


كنت أعيش في قلب الأحداث سواء في مقرّ «نداء تونس» أو في الشارع.. كنت طيلة أسابيع وسط «المعمعة» وقريبا من المواطن التونسي لأتعرّف على إستطلاعاته وأمانيه، ولم يرتح لي بال إلّا بعد تأكّدي بأن الشعب التونسي يعلّق آماله على الأستاذ الباجي قايد السّبسي (أطال الله في أنفاسه) ويساند بكلّ حبّ وعن قناعة في ترشّح هذا السياسي المحنّك ومنقذ البلاد من عديد الأزمات.. نعم أقولها بكلّ فخر وعلى مسؤوليتي لولا حنكة سي الباجي لكان مصير الدّولة الإضمحلال..

 ألهذا الحدّ كان دور سي الباجي فعّالا؟

طبعا، سي الباجي تناسى ذاته ووظّف خبرته وتاريخه النّضالي والسّياسي وعلاقاته ورصانته ووطنيته من أجل توحيد كلّ التّونسيّين ودفعهم الى التجنّد لخدمة تونس فقط..
سي الباجي بحسّه الإنساني والوطني عندما زار منطقة الحلفاوين إنخرط في موجة بكاء - لا علاقة له بالتّمثيل الذي إحترفه غيره- بعد أن تابع بالعين المجرّدة معاناة «الزّوالي» وهو ما جعله يقول :« المواطن الذي يشتري كلغ من البصل لا يستطيع إضافة كلغ من الطّماطم لطهي الشكشوكة».. في كلمة، التونسيون لمّا أحسّوا بصدق سي الباجي هبّوا عن طواعيّة لانتخابه رئيسا للجمهورية لثقتهم في شخصه على بناء تونس الجديدة.. تونس الغد بعيدا عن سياسة الإقصاء..

 ماذا يمثل لك حزب نداء تونس؟

حركة «نداء تونس» تعني نداء إلى كلّ أفراد الشّعب التونسي للإنخراط في هذا الحزب المعتدل والدّيمقراطي والمساهمة في عملية إعادة بناء تونس.. فحتّى المواطن الذي لديه آراء مخالفة مرحبا به في «النداء» ليتأكّد أنّ هذا الحزب همّه الوحيد جمع كلّ التونسيين وتوحيدهم في خدمة البلاد حتّى يعمّ الخير على الجميع مستقبلا وتتوفّر العدالة الاجتماعية بين كلّ الجهات التي عانت طويلا من «الحقرة» و«التهميش»، لكن بحول الله بصعود سي الباجي إلى رئاسة الجمهورية سيتغيّر الحال وتحتجب مظاهر الفقر والخصاصة والحرمان تدريجيا..
كما أقول إنّه مباشرة بعد تشكيل الحكومة الرّسميّة الأولى بعد الثورة، سيتعرّف عامّْة الشعب على الكفاءات التي ستجعل المواطن التونسي ينظر بتفاؤل للمستقبل..

 صراحة يوم الأحد 21 ديسمبر 2014، ألم يخالجك إحساس بعدم نجاح الباجي قايد السبسي في الإنتخابات الرّئاسية؟

قطعا لا.. فأنا من رجال «النّداء» الذين كانوا قريبين من الشعب سواء في تونس العاصمة أو ضاحية البحيرة أو في سوسة والساحل عامّة (تحيّة لأهالي عين الرّحمة والنفيضة) أو الكاف أو باجة أو بنزرت أو مكثر أو سليانة أو مجاز الباب أو سيدي بوزيد وغيرها من المناطق الأخرى داخل البلاد.. حيث تنقلّنا معه في كامل تراب الجمهورية وتأكّدنا من وجود مؤشرات تدلّ على أن سي الباجي سيكسب معركة الإنتخابات ويمرّ إلى قصر قرطاج عن جدارة واستحقاق وهذا ما تجسّد على أرض الواقع والحمد لله..

وماهي إنتظاراتك من رئيس تونس الجديد؟

سي الباجي سينطلق في رفع غطاء التهميش على المناطق المحرومة، وسيعالج بجديّة المخاطر التي تتهدّد «قفّة الزّوالي» وسينجح مع بقيّة رجال «نداء تونس» وبقيّة القوى السّياسية التي تريد بكلّ جديّة إعادة الإستقرار الأمني وإشعاع الإقتصاد التونسي من جديد، وبطبيعة الحال ضبط الإستراتيجيات الكفيلة بمقاومة «آفة» الإرهاب وهذا ليس بغريب عن رئيس جمهورية بقيمة وكفاءة سي الباجي القايد السبسي الذي عوّد المواطن «الزوالي» والعاطل عن العمل على فتح أبواب مكتبه في وجوههم والإستماع بكل تركيز الى معاناتهم ومشاغلهم وهي صفة نبيلة لم تتوفّر في غيره لا ماضيا ولا حاضرا.. صدّقوني سي الباجي قرأ ألف حساب لكلّ التّونسيين شيبا وشبابا ولا همّ له إلّا أن يوفّر لهم أرغد العيش وهو ما يستوجب من الجميع الإنضباط والعمل لما فيه خير البلاد ومساعدة منقذ البلاد (أي سي الباجي) على ضمان العدالة الاجتماعية وتوفيرها الى كلّ المناطق في كلّ شبر من تراب الجمهورية..

 ماهي الملفّات التي يجب أن يفتحها رئيس الجمهوريّة أوّلا بأوّل؟

قبل الحديث عن هذه الملفّات، يجب الإعتراف أوّلا أنّ سي الباجي وجد البلاد مفلسة بعدما وقع «تمشميش الفليسات».. سي الباجي لو لم يكن رجل دولة وإنسان مسؤول وغيّور على هذه البلاد، لما رمى بنفسه لإنقاذ تونس، والدّليل أيضا على أنّ هذا الرّجل ديمقراطيّ هو أنّه سلّم سابقا الحكم لـ «حركة النّهضة» حين فازت بالمرتبة الأولى في الإنتخابات الفارطة وهو دليل قاطع على حبّه لتونس وإيمانه بالدّيمقراطية الحقيقيّة..
وانطلاقا من هذه المعطيات والحقائق يتأكّد الجميع أن سي الباجي لا توجد عنده مطامع ذاتيّة في ذهنه .. فالرّجل «لاباس عليه» ولا همّ له إلّا إنقاذ البلاد والعباد، ولهذا يجوز القول إن سي الباجي هو أثمن هديّة قدّمت الى تونس حاليا من قبل الشّعب..
من جانب آخر لا يجب أن ننسى أنّ رئيس تونس الحالي هو من عارض الزعيم الحبيب بورقيبة في كيفية تطبيق الديمقراطية.. وهو القادر على إنعاش الإقتصاد والقضاء على البيروقراطية.

 لم تحدّثنا عن الملفّات المطلوب فتحها؟

أهمّ الملفّات التي سيعاجلها سي الباجي هو ملف الاقتصاد والتشغيل والنموّ، لكن مالا يعرفه عامّة الناس أن رئيس الجمهورية المنتخب انكبّ على هذه الملفّات وانطلق في دراستها منذ عامين وهو بعيد عن دائرة الحكم في تونس.. وفي هذا السّياق وبصفتي عضوا في المكتب التنفيذي لـ «نداء تونس» وقريب من سي الباجي أقول بكلّ صدق وأطمئن الجميع بأنّ رئيس الدّولة الحالي لن يتردّد في فتح كلّ الملفّات الحسّاسة ولن يهدأ له بال إلّا بعد أن ينجح رفقة رجالاته في إعادة هيبة الدّولة ويضمن لها الإستقرار على جميع الأصعدة ويوفّر الحياة الكريمة لكافة أفراد الشعب..
وكتأكيد على كلامي، أذكّر الجميع بأن حزب «نداء تونس» يضمّ 200 خبير مختصّ في عديد المجالات وهو ما يعني أنّ هذا الحزب «دولة» قائمة الذّات متجنّدة لإنقاذ الدولة الكبيرة وهي تونس العظيمة بشعبها..
في كلمة، رئيس تونس لن يترك «لا شاردة ولا واردة» وسيعالج الملفّات التي وقع تهميشها على غرار ملفّات الثقافة والفنّانين ورجال المسرح والرّياضة. نعم الحكومات السّابقة جمّدت كلّ هذه الملفّات ولم ترتفع في عهدها إلّا أسهم ملف الإرهاب والأوساخ..!

 إذن أنت متفائل بالمرحلة القادمة؟

أجل أنا متفائل بنسبة مليار في % وهنا إسمح لي بالقول كابن للنّداء، أنظر كيف كانت السّحب داكنة يوم الانتخابات وفي اليوم الموالي بعد نجاح سي الباجي في الانتخابات الرّئاسية إرتفعت معنويات الشعب وشاهدنا البسمة على أفواه الجميع والفرحة على ملامحهم، وكانت الشمس مشرقة يوم الاثنين..!

 يقال إن حافظ حميّد تضرّر إقتصاديا من بعض قرارات الحكومات الوقتية المتعاقبة بخصوص ملف مشروعك «روايال درينكس» فما حقيقة ذلك؟

نعم طيلة عامين «ناكل في العصا» وتضرّرت من قبل الحكومات المتتالية في عهد الفوضى ودفعت «فاتورة» كبيرة نتيجة جرأتي وتنديدي بالظّلم لأنّي «ما نحبّش العوج»..!

 وهل ندمت على ذلك؟

حافظ حميّد لا يعرف طريق النّدم رغم أنّ هذه المظالم التي لاحقتني وعطّلت مشروعي كانت في غاية القسوة.. لم أندم لأنّي صاحب مبادئ.. لم أندم لأنّي كنت على قناعة بأن تونس «ربّي معاها».. وبأنّ الأولياء الصالحين سيحمونها من كلّ أذى مثلما قال ذلك سي الباجي عند زيارته لمقام «سيدي بلحسن الشاذلي»..

 إلى أين وصل ملف مشروع «رويال درينكس» حاليا؟

في البداية إسمح لي بفتح قوس لأقول أنّنا كنّا مجبرين على تحويل المشروع الى «عين السكرة» لتفادي تعطيلات 3 سنوات مارستها ضدّنا حكومة «الترويكا».. وبحول الله من هنا الى موفى شهر جانفي 2015 سينزل منتوجنا الفريد من نوعه (مياه معدنية) إلى السّوق وهذا ما ستكتشفونه في الوقت المناسب.. وفي سياق الحديث عن تعطيلات حكومة «الترويكا» وحكومة مهدي جمعة بخصوص حرماننا من الرّخصة، أقول إنّ الحكومتين حرمتانا باطلا من الحصول على الرّخصة بتعلّة أن منشور وزارة الداخلية لسنة 1995 يمنعنا من هذا الحقّ والحال أن هناك قانون 2007 الذي يضمن لنا حقّ الحصول على الرّخصة، لكن يبدو أن نوايا البعض في مزيد حرمان مناطق الشمال الغربي وأهالي الكريب من حقّ الشغل هي من حالت دوننا والحصول على رخصة وتعطيل مشروع بلغت تكلفته 25 مليارا..
من جهة أخرى لا بدّ من شكر سي غازي الجريبي وزير الدّفاع الذي تفهم وضعيتي وحقّ مؤسسة «روايال درينكس» في الحصول على الرخصة على غرار السيد نور الدين بن زكري وهذا ليس بعزيز على رجلين وطنيين يؤمنان بعلويّة القانون.. وبحول الله في قادم الأيّام سنحصل على الرّخصة وهو حقّنا المشروع في تونس الجديدة..

ألا تخشى كعضو في المكتب التنفيذي لحركة «نداء تونس» من عرقلة «أعداء تونس» لجهودكم في هذا الحزب ولجهود الحكومة القادمة؟

أنا على يقين أن تونس في عهد سي الباجي ستقفز عاليا في شتّى الميادين، ولا خوف على البلاد من أيّ كان، خاصّة وأنّ رئيس تونس الجديد صدره قابل لاحتضان كلّ التونسيين بجميع شرائحهم وإشراكهم في كلّ قرار يخدم مصلحة البلاد، وبالتالي أعتبر ما حصل ليلة الأحد الفارط من ردود أفعال هو مجرّد سحابة صيف عابرة، ولا خوف على تونس العزيزة..

 لنفتح معك ملف الرّياضة بصفتك وجها رياضيا ورئيسا سابقا للنجم الساحلي، هل أنتم عازمون في «نداء تونس» على فتح ملف الرّياضة وإصلاح هذه المنظومة على قواعد ثابتة؟

كلّ ما أستطيع قوله في هذا الشأن وبعيدا عن أيّة فلسفة أو دمغجة، إن الحلول موجودة لإصلاح المنظومة الرّياضية وذلك عبر إقتباس البرامج الناجحة في العالم على غرار فرنسا وغيرها وتطبيقها في تونس وبذلك يرفع التهميش عن الرياضة في بلادنا ونبدأ في القيام بالإصلاحات اللازمة دون إضاعة للوقت..
من جهة أخرى يجب الإشادة بما تفعله حاليا عائدة لنقليز من أجل الرياضة التونسية، حيث إنطلقت هذه المرأة الحديدية والغيّورة على الرّياضة التونسية في إعداد ملف دكتوراه الهدف منه إصلاح منظومة الرّياضات الفردية على قواعد علمية والنّهوض بها إنطلاقا من متابعتها رفقة عددا من الإخصّائيين الأجانب لنجاحات هذه الرّياضات في العالم على غرار بلجيكا وفرنسا وسويسرا وحتى في بعض الدّول الافريقية المتألقة في الرّياضات الفردية، ومن ثمّة ستعمل عايدة لنقليز على كيفية إبراز نجوم تونسية في كافّة الرّياضات بما فيها كرة القدم..
وفي هذا السياق أقول على مسؤوليتي إن عايدة لنقليز تستحقّ مكانا فاعلا في وزارة الشّباب والرّياضة لما بحوزتها من كفاءة..
كما أقول في سياق البحث عن حلول عاجلة لإصلاح المنظومة الرّياضية إنه لا بدّ من إبعاد الدّخلاء على التسيير الرّياضي وكلّ من اختصّ في التمعّش من الرّياضة التونسية في شتّى الاختصاصات لأن الحكومة القادمة عازمة على إحداث ثورة في مجال الرياضة..


 كيف تحكم على مردود فريقك الأمّ النجم الساحلي؟

النجم الساحلي يقدّم أداء محترم ونتائجه في تحسّن.. لكن رغم حبّي الكبير لـ «ليتوال» فأنا عاشق لكلّ الفرق التي تشرّف في الرّاية الوطنية بامتياز على غرار الترجي الرياضي والافريقي والنادي الصفاقسي والبنزرتي والملعب الصفاقسي والمنستير وغيرهم.. نعم أنا «إيتواليست» إلى حدّ النّخاع لكنّى أتفاعل مع نجاحات كل الفرق من عهد قدّور «المزاودي» وسخنون والطمبالي وماضي وشقرون وحليلة والقندي والحدّاد والشعتاني والذيب ومحي الدين وأحمد المغيربي (ربي يشفيه) ودلهوم ورؤوف النجار وغازي ليمام ووادة والعبيدي...

 ماهي رسالتك لجماهير «الدربي» اليوم؟

دعوة للجماهير بإعطاء مثال رائع في حبّ الرّياضة والوطن ولتكن الرّوح الرياضية هي الفائز الأوّل، وعلى الميدان لتكن النتيجة للفريق الجاهز من جميع النواحي.

 ماهي إنتظاراتك من «نسور قرطاج» في نهائيات أمم إفريقيا المنتظرة؟

ثقتي كبيرة في منتخبنا الوطني على تقديم مباريات كبيرة ولما لا العودة باللقب الافريقي الثاني الى أرض الوطن وإسعاد شعب تونس الجديدة.

حاوره: الصحبي بكار